١ ـ عقيدتنا في الدعاء

قال النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ : «الدعاء سلاح المؤمن وعمود الدين ونور السّماوات والأرض» ، وكذلك هو ، أصبح من خصائص الشيعة التي امتازوا بها ، وقد ألفوا في فضله وآدابه وفي الأدعية المأثورة عن آل البيت ما يبلغ عشرات الكتب من مطولة ومختصرة. وقد اودع في هذه الكتب ما كان يهدف إليه النبيّ وآل بيته ـ صلّى الله عليهم وسلّم ـ من الحثّ على الدعاء والترغيب فيه. حتّى جاء عنهم «أفضل العبادة الدعاء» و «أحبّ الأعمال إلى الله عزوجل في الأرض الدعاء» بل ورد عنهم «أنّ الدعاء يردّ القضاء والبلاء» و «أنّه شفاء من كلّ داء».

وقد ورد أنّ «أمير المؤمنين» صلوات الله عليه كان رجلا «دعّاء» ، أي كثير الدعاء. وكذلك ينبغي أن يكون وهو سيد الموحدين وإمام الإلهيين. وقد جاءت أدعيته كخطبه آية من آيات البلاغة العربية كدعاء كميل بن زياد المشهور ، وقد تضمّنت من المعارف الإلهية والتوجيهات الدينيّة ما يصلح أن تكون منهجا رفيعا للمسلم الصحيح.

وفي الحقيقة أنّ الأدعية الواردة عن النبيّ وآل بيته ـ عليهم الصلاة

۲۸۱۱