فان شئت أن تلحق به فالحق ، وان تشأ ان تقيم في كرامة ربك فاقم» (١).

ومنها : تدلّ على أنّ لعلي ـ عليه‌السلام ـ كرّات ورجعات ، روي عن مختصر البصائر عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر ـ عليه‌السلام ـ قال : «قال أمير المؤمنين ـ عليه‌السلام ـ ... وإن لي الكرّة بعد الكرّة والرجعة بعد الرجعة ، وأنا صاحب الكرّات والرجعات ، وصاحب الصولات والنقمات والدولات العجيبات ، وأنا صاحب الكرّات والرجعات ، وصاحب الصولات والنقمات والدولات العجيبات ، وأنا دابّة الأرض وأنا صاحب العصا والميسم» الحديث (٢). وإلى غير ذلك من أصناف أخبار الباب.

ثم إن الرجعة وإن كانت من حيث هي مما لا دليل عقلي على نفيه وإثباته ، ولكن يمكن إقامة الدليل العقلي على إثبات رجعة الأئمة ـ عليهم‌السلام ـ فيما إذا خلت الأرض عن الحجّة بن الحسن ـ عليه‌السلام ـ إن أمكن ذلك كما أشير إليه في بعض الأخبار فإنّ برهان اللطف حينئذ يحكم بالرجعة بعد فرض عدم تجاوز عدد الأئمة عن اثني عشر ، كما لا يخفى ، هذا مضافا إلى ما في رسالة إثبات الرجعة لآية الله السيد أبي الحسن الرفيعي ـ قدس‌سره ـ فراجع (٣). ومما ذكر يظهر وجوب الاعتقاد بها عقلا في ذلك الفرض مع قطع النظر عن أخبار الرجعة فلا تغفل.

__________________

(١) الايقاظ من الهجعة : ص ٢٧١.

(٢) الايقاظ من الهجعة : ص ٣٦٦ ـ ٣٦٧.

(٣) اثبات رجعت : ص ٧ ـ ٢٢.

۲۸۱۱