الاستدلال بالكتاب

مِنْ أَنْفُسِهِمْ (١) ، و ﴿ما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ (٢) ، ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (٣) ، و ﴿أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ (٤) ، و ﴿إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ .. الآية (٥) ، إلى غير ذلك.

الاستدلال بالروايات

وقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما في رواية أيوب بن عطية ـ : «أنا أولى بكلّ مؤمن من نفسه» (٦) ، وقال في يوم غدير خم : «ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا : بلى. قال : من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه» (٧).

والأخبار في افتراض طاعتهم وكون معصيتهم كمعصية الله كثيرة ، يكفي في ذلك منها مقبولة عمر بن حنظلة (٨) ، ومشهورة أبي خديجة (٩) ، والتوقيع الآتي (١٠) ، حيث علّل فيها حكومة الفقيه وتسلّطه على الناس : بأني قد جعلته كذلك ، وأنّه حجّتي عليكم.

__________________

(١) الأحزاب : ٦.

(٢) الأحزاب : ٣٦.

(٣) النور : ٦٣.

(٤) النساء : ٥٩.

(٥) المائدة : ٥٥.

(٦) الوسائل ١٧ : ٥٥١ ، الباب ٣ من أبواب ولاء ضمان الجريرة والإمامة ، الحديث ١٤.

(٧) الحديث من المتواترات بين الخاصّة والعامّة ، انظر كتاب الغدير ١ : ١٤ ١٥٨.

(٨) الوسائل ١٨ : ٩٨ ٩٩ ، الباب ١١ من أبواب صفات القاضي ، الحديث الأوّل.

(٩) الوسائل ١٨ : ١٠٠ ، الباب ١١ من أبواب صفات القاضي ، الحديث ٦.

(١٠) الآتي في الصفحة ٥٥٥.

۶۳۹۱