فإنّ الملاهي جمع «الملهى» مصدراً ، أو «الملهي» (١) وصفاً ، لا «الملهاة» آلة ؛ لأنّه لا يناسب التمثيل بالغناء.

ونحوها في عدّ الاشتغال بالملاهي من الكبائر رواية العيون الواردة في الكبائر (٢) ، وهي حسنة كالصحيحة بل صحيحة.

ومنها : ما تقدّم في روايات القمار في قوله عليه‌السلام : «كلّ ما ألهى عن ذكر الله فهو المَيْسِر» (٣).

ومنها : قوله عليه‌السلام في جواب من خرج في السفر يطلب (٤) الصيد بالبزاة والصقور : «إنّما خرج في لهو ، لا يقصّر» (٥).

ومنها : ما تقدّم في رواية الغناء في حديث الرضا عليه‌السلام في جواب من سأله عن السماع ، فقال (٦) : «إنّ لأهل الحجاز فيه رأياً وهو في حيّز اللهو» (٧).

__________________

(١) في «خ» و «ع» : والملهى. ووردت العبارة في «ف» هكذا : جمع «الملهى» مصدراً ، أو «الملهي» و «الملهى» وصفاً.

(٢) عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ٢ : ١٢٧ ، ذيل الحديث الأوّل ، والوسائل ١١ : ٢٦١ ، الباب ٤٦ من أبواب جهاد النفس ، الحديث ٣٣.

(٣) الوسائل ١٢ : ٢٣٥ ، الباب ١٠٠ من أبواب ما يكتسب به ، الحديث ١٥ ، وراجع المكاسب ١ : ٣٧٣.

(٤) في «ف» و «ن» : لطلب.

(٥) الوسائل ٥ : ٥١١ ، الباب ٩ من أبواب صلاة المسافر ، الحديث الأوّل.

(٦) في ما عدا «ف» زيادة : قال.

(٧) الوسائل ١٢ : ٢٢٩ ، الباب ٩٩ من أبواب ما يكتسب به ، الحديث ١٩ ، وراجع المكاسب ١ : ٢٨٩.

۲۷۲۱