وفي مستطرفات السرائر من كتاب ابن بكير ، قال : «قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : الرجل يُستأذن عليه ، فيقول (١) للجارية : قولي : ليس هو ها هنا ، فقال : لا بأس ، ليس بكذب» (٢) ؛ فإنَّ سلب الكذب مبنيّ على أن المشار إليه بقوله : «ها هنا» موضع خالٍ من الدار ؛ إذ لا وجه له سوى ذلك.

وروى في باب الحِيَل من كتاب الطلاق للمبسوط : أنّ واحداً من الصحابة صحب واحداً آخر ، فاعترضهما في الطريق أعداء المصحوب ، فأنكر الصاحب أنّه هو ، فأحلفوه ، فحلف لهم أنّه أخوه ، فلمّا أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال له : «صدقت ، المسلم أخو المسلم» (٣).

إلى غير ذلك مما يظهر منه ذلك (٤).

__________________

(١) كذا في «ص» والمصدر ، وفي سائر النسخ : يقول.

(٢) مستطرفات السرائر (السرائر) ٣ : ٦٣٢ ، والوسائل ٨ : ٥٨٠ ، الباب ١٤١ من أبواب أحكام العشرة ، الحديث ٨.

(٣) المبسوط ٥ : ٩٥.

(٤) راجع الوسائل ٨ : ٥٧٨ ، الباب ١٤١ من أبواب أحكام العشرة.

۲۷۲۱