هو بخير لم يستطع تعجيله ، وإن حدث به سوء لم يمكنه صرفه ، والمنجّم يضاد الله في علمه بزعمه أنّه يرد قضاء الله عن خلقه .. الخبر» (١).

إلى غير ذلك من الأخبار الدالة على أنّ ما وصل إليه المنجّمون أقل قليل من أمارات الحوادث من دون وصول إلى معارضاتها.

ومن تتبع هذه الأخبار لم يحصل له ظنّ بالأحكام المستخرجة عنها ، فضلاً عن القطع.

نعم ، قد يحصل من التجربة المنقولة خلفاً عن سلف الظنّ بل العلم بمقارنة حادث من الحوادث لبعض الأوضاع الفلكية.

فالأولى ، التجنب عن الحكم بها ، ومع الارتكاب فالأولى الحكم على سبيل التقريب ، وأنّه لا يبعد أن يقع كذا عند كذا.

والله المسدّد.

__________________

(١) الاحتجاج ٢ : ٩٥ ، ورواه في الوسائل ١٢ : ١٠٤ ، الباب ٢٤ من أبواب ما يكتسب به ، الحديث ١٠.

۴۰۹۱