المضرب إليه فلا تدلّ على الحصر ، فكأنّه أتى بالمضرب إليه ابتداء كقوله سبحانه : ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى* وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى* بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا﴾ (الأعلى / ١٤ ـ ١٦).
ج. ما كان في مقام الردع وإبطال ما جاء أوّلا ، فتدلّ على الحصر ، قال سبحانه : ﴿وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ﴾ (الأنبياء / ٢٦) والمعنى بل هم عباد فقط.
ونحوه قوله سبحانه : ﴿أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كارِهُونَ﴾ (المؤمنون / ٧٠).
والآية تدلّ على حصر ما جاء به في الحقّ.
٤. توسيط ضمير الفصل بين المبتدأ والخبر
مثل قولك : «زيد هو القائم» ، وقول الصادق عليهالسلام «الكافور هو الحنوط».
٥. تعريف المسند إليه باللاّم
إذا دخلت اللام على المسند إليه وكانت لام الجنس أو لام الاستغراق دون العهد،فهو يفيد الحصر ، كقوله سبحانه : ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ﴾ وكقولك : الكاتب زيد ، ومثله الفتى عليّ.
٦. تقديم ما حقّه التأخير
هناك هيئات غير الأدوات تدلّ على الحصر ، مثل تقديم المفعول على الفعل ، نحو قوله : ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ (الحمد / ٥).