و «ما زالَ» و «ما بَرَحَ» و «ما فَتئَ» و «ما انْفكَّ» تدلّ على ثبوت خبرها لفاعلها نحو : ما زالَ زَيْدٌ أميراً ، ويلزمها حرف النفي.

و «ما دام» تدلّ على توقيت أمر بمدّة ثبوت خبرها لفاعلها نحو : أقُومُ ما دامَ الأميرُ جالِساً ، و «لَيْسَ» تدلّ على نفي معنى الجملة حالاً ، وقيل مطلقاً نحو : لَيْسَ زَيْدٌ قائِماً. وقد عرفت بقيّة أحكامها في القسم الأوّل فلا نعيدها.

فصل : أفعال المقاربة

أفعال وضعت للدلالة على دنوّ الخبر لفاعلها. وهي على ثلاثة أقسام :

الأوّل : للرجاء وهو : «عَسىٰ» ، فعل جامد ولا يستعمل منه غير الماضي وهو في العمل مثل كان نحو : عَسىٰ زَيْدٌ أنْ يَقُومَ ، إلّا أنّ خبره فعل المضارع مع «أنْ» نحو : عَسىٰ زَيْدٌ أنْ يَخْرُجَ ، ويجوز تقديمه نحو : عَسىٰ أنْ يَخْرُجَ زَيْدٌ ، وقد يحذف أنْ نحو : عَسىٰ زَيْدٌ يَقُومُ.

والثاني : للحصول وهو : «كادَ» ، وخبره مضارع دون «أنْ» نحو : كادَ زَيْدٌ يَقُومُ. وقد تدخل «أنْ» نحو : كادَ زَيْدٌ أنْ يَخْرُجَ.

والثالث : للأخذ والشروع في الفعل وهو : «طَفِقَ» و «جَعَلَ» و «كَرَبَ» و «أخَذَ» ، واستعمالها مثل كادَ نحو : طَفِقَ زَيْدٌ يَكْتُبُ ، إلى آخره. و «أوْشَكَ» ، واستعماله نحو عَسىٰ وكاد.

فصل : فعل التعجّب

وهو ما وضع لإنشاء التعجّب وله صيغتان :

«ما أفْعَلَهُ» ، نحو : ما أحْسَنَ زَيْداً أي أيّ شيء أحسنَ زيداً ؟ وفي أحسَنَ ضمير وهو فاعله.

«وأفْعِلْ بِه» نحو : أحْسِنْ بِزَيْدٍ.

۴۳۹۳۷۱