وينصب إن كان مضافاً نحو : يا عَبْدَ اللهِ ، أو مشابهاً للمضاف نحو : يا طالِعاً جَبَلاً ، أو نكرة غير معيّنة نحو قول الأعمى : يا رَجُلاً خُذْ بِيَدي. وإن كان معرّفاً باللام قيل : يا أيُّهَا الرَّجُلُ ، ويا أيَّتُهَا المرأَةُ.

ويجوز ترخيم المنادى ، وهو حذف في آخره للتّخفيف كما تقول في يا مالِكُ : يا مالِ ، وفي يا مَنْصُورُ : يا مَنْصُ ، وفي يا عُثْمانُ : يا عُثْمُ. ويجوز في آخر المرخّم الضمّة والحركة الأصليّة كما تقول في يا حارِثُ : يا حارُِ.

واعلم أنّ «يا» من حروف النداء وقد تستعمل في المندوب أيضاً ، وهو المتفجّع عليه بـ : «يا» أو «وا» يقال : يا زَيْداه ، ووازَيْداه. «فوا» يختصّ بالمندوب ، و «يا» مشترك بين النداء والمندوب.

القسم الثالث : المفعول فيه

وهو اسم ما وقع الفعل فيه من الزمان والمكان ، ويسمّى ظرفاً. وظرف الزمان على قسمين :

مبهم : وهو ما لا يكون له حدّ معيّن ك‍ : دَهْر وحين.

ومحدود : وهو ما يكون له حدّ معيّن ك‍ : يَوْم ولَيْلَة وشَهْر وسَنَة.

وكلّها منصوب بتقدير «في» ، تقول : صُمْتُ دَهْراً ، وسافَرْتُ شَهْراً ، أي في دهر وفي شهر.

وظروف المكان كذلك : مبهم وهو منصوب أيضاً نحو : جَلَسْتُ خَلْفَكَ وأمامَكَ ، ومحدود وهو ما لا يكون منصوباً بتقدير «في» بل لا بدّ من ذكر «في» (١) نحو : جَلَسْتُ فِي الدارِ. وفِي السُّوقِ وفي المَسْجِدِ.

____________________________

(١) قوله : بل لا بد من ذكر في وقد اُشير الى ذلك في قول الشاعر بالفارسي :

ظرف زمان مبهم ومحدودى

قابل نصبند بتقدير في

ليك مكان آنچه معيّن بود

چاره در او نيست بجز ذكر في

۴۳۹۳۷۱