في بابين.

الباب الأوّل : في الاسم المعرب

وفيه مقدّمة وثلاث مقاصد وخاتمة. أمّا المقدّمة ففيها ثلاثة فصول.

الفصل الأوّل : في تعريف الاسم المعرب

وهو كلّ اسم رُكِّبَ مع غيره ولا يشبه مبنيّ الأصل ، أعني الحرف والفعل الماضي وأمر الحاضر نحو : زَيْدٌ ، في قامَ زَيْدٌ ، لا زَيْدٌ وحده لعدم التركيب ، ولا هٰؤُلاءِ في : قام هٰؤُلاءِ ، لوجود الشبه.

ويسمّى متمكّناً وحكمه أن يختلف آخره باختلاف العوامل ، اختلافاً لفظيّاً نحو : جاءني زَيْدٌ ، رَأَيْتُ زَيْداً ، مَرَرْتُ بِزَيْدٍ ، أو تقديريّاً نحو : جاءني مُوسىٰ ، ورَأَيْتُ مُوسىٰ ، ومَرَرْتُ بِمُوسىٰ.

والإعراب ما به يختلف آخر المعرب كالضمّة والفتحة والكسرة والواو والياء والألف.

وإعراب الاسم ثلاثة أنواع : رفع ونصب وجرّ. والعامل ما يحصل به رفع ونصب وجرّ. ومحلّ الإعراب من الاسم هو الحرف الآخر ، مثال الكلّ نحو : قامَ زَيْدٌ ، فـ «قامَ» عامل ، و «زَيْدٌ» معرب ، و «الضَّمَّة» إعراب ، «والدّالُ» محلّ الإعراب.

اعلم أنّه لا معرب في كلام العرب إلّا الاسم المتمكّن والفعل المضارع ، وسيجيء حكمه في القسم الثاني ، إن شاء الله تعالى.

الفصل الثانى : في أصناف إعراب الاسم وهي تسعة أصناف

الأوّل : أن يكون الرفع بالضمّة ، والنصب بالفتحة ، والجرّ بالكسرة.

۴۳۹۳۷۱