المصلحة والمفسدة والحسن والقبح عقلا ، وبحسب الوجوب والحرمة شرعا. فيكون مثل «أكرم العلماء» (١) و «لا تكرم الفسّاق» من باب الاجتماع ، ك «صلّ» و «لا تغضب» ، لا من باب التعارض ، إلّا إذا لم يكن للحكم في أحد الخطابين في مورد الاجتماع مقتض ، كما هو الحال أيضا في تعدّد العنوانين.

فما يتراءى منهم ـ من المعاملة مع مثل «أكرم العلماء» و «لا تكرم الفسّاق» معاملة تعارض العموم من وجه ـ إنّما يكون بناء على الامتناع أو عدم المقتضي لأحد الحكمين في مورد الاجتماع.

__________________

(١) وقال المحقّق الأصفهانيّ : «الصحيح مثل (أكرم العالم) بنحو العموم البدليّ ، وإلّا فلو كان العموم شموليّا ـ كالمثال المذكور في المتن ـ لكان خارجا عن محلّ الكلام ، لأنّ الاجتماع آمريّ ، لا مأموريّ ، حيث لا يتمكّن من امتثالها معا». نهاية الدراية ١ : ٥٧٨.

۴۱۹۱